مئذنة تقع شمالي قصر رباح الحسني (الكولونيالية الأميركية حاليا)، في شارع نابلس، وقد أنشئت في العام (٥٨٣هـ / ١١٨٧م)، وتُنسب إلى الأمير حسام الدين الحسين بن عيسى الجراحي، أحد قادة جيش السلطان صلاح الدين الأيوبي (ت (۱۲۰۱م)، وبها ضريحه. ويُطلق عليها - أيضا - تربة أو زاوية الشيخ جرّاح. وكانت تشمل عدة غرف وسبيل ماء.

وقد أوقفت عليها عدة عقارات للإنفاق عليها . وأعيد تعميرها بعد زلزال وقــع عــام (٩٥٤هـ / ١٥٤٧م)، وأضيف إليها مسجد صغير لا تتجاوز مساحته (٥٠م٢) ، مع ، متواضعة في الجهة الغربية عام (۱۳۱۳هـ / ١٨٩٥م)، وتم توسيعه من جهتي الجنوب والشرق وأضيف إليه محراب جديد، وميضأة عام (۱۹۹۹م)، وتُشير سجلات المحكمة الشرعية إلى أن عائلة الديسي تولّت الإشراف على الزاوية منذ القرن السابع عشر. وقد انتشر البناء حولها أواخر العهد العثماني، فأُطلق على المنطقة اسم حي الشيخ جرّاح. وقد قصفت مباني الزاوية بالمدفعية الإسرائيلية خلال حربي ( ١٩٤٨م و ١٩٦٧م) ما أدى إلى استشهاد بعض أفراد عائلة الديسي.