تقع بجوار المسجد الأقصى المبارك، مُقابل مقر دائرة الأوقاف الإسلامية العامة على يسار الخارج من باب الناظر. وتتكوّن من طابقين، وتُعد من أقدم مباني القدس. ويُعتقد أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي ! الله عنه، نزل بدار كانت تقوم في موقعها عندما زار القدس؛ ولذا أُطلق عليها قديما «دار معاوية».

وقد اشتراها الشيخ أبو الوفا محمد بن علي الحسيني (ت ١٤٠١ م) ، وأسّس بها الزاوية الوفائية عام (۱۳۸۰م) ، كما سكنها عالم الرياضيات الشهير شهاب الدين أحمد بن الهائم (ت ١٤١٢م)، فأُطلق عليها دار ابن الهائم».

واشتراها أيضا مصطفى البكري الخلوتي (ت ١٧٤٩ م) ، فعُرفت بخلوة البكري»، ثمّ اشتراها من ورثته الشيخ محمد بدير (ت) (۱۸۰۵م، جد عائلة البديري المعاصرة ، فعُرفت أخيرا بزاوية البديري ولاتزال تعرف بهذا الاسم حتى اليوم. وقد دفن الشيخ محمد بدير في غرفة في الطابق الأرضي منها تطل على ساحة المسجد الأقصى المبارك، وحفظت في غرفة أخرى مكتبة .