سوق الخواجات
أسس سوق الخواجات خلال الفترة المملوكية وكان يسمى بسوق النحاسن وتخصص مهنة النقش على النحاس، في القرن التاسع عشر نزح إلى السوق أعداد كبيرة من تجار الأقمشة اليونانية والتركية الراقية فكان يؤم السوق زبائن من الطبقة الغنية في القدس فتحول اسم السوق من النحاسين إلى سوق الخواجات أو سوق المانيفاتورة نسبة إلى نشاط تجارة الأقمشة الذي كان يسمى "عاميا" بتجارة المانيفاتورة "في مصر والشام".
مع الوقت واستمرار التصييق من سلطات الاحتلال وبعد السوق النسبي عن وسط البلدة القديمة "مداخل القدس العتيقة الرئيسية" أغلق 18 حانوتا من جملة حوانيت سوق الخواجات التي كان عددها يبلغ 32 حانوتا.
على الرغم من تحول سوق النحاسين عن مهمته الأصلية التي أنشئ لها وتحوله إلى سوق الخواجات "المانيفاتورة" إلا أن مهنة النقش على النحاس وتجارته مازالت حاضرة في السوق عبر متجر واحد فقط هو كل ما تبقى من المهنة المندثرة وتخصص في بيع منتجات النحاس المطروق والمنقوش والتحف النحاسية الأثرية التي كان يعشقها سلاطين المماليك ومن جاء بعدهم من الأمراء.