تقع المدرسة القادسية داخل باب الساهرة على بعد أمتار من الأسوار وقد أقيمت مكان المدرسة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي للشافعية. واستمرت في عملها لعدة قرون، وفي فترة الانتداب البريطاني أصبحت مدرسة للبنات باسم المدرسة المأمونية، التي انتقلت فيما بعد إلى مبناها الجديد في حي باب الساهرة وكان ذلك في عام ١٩٣٧.

بعد نكبة فلسطين وية عام ١٩٥١ أنشئت في نفس المبنى مدرسة جديدة للبنات حملت اسم المدرسة القادسية والتحق بها كثير من بنات البلدة القديمة وخارجها، من ضواحي القدس وأريحا اختفى ولم يعد موجودا.

واستمرت مدرسة القادسية في أداء رسالتها التعليمية طوال العهد الأردني كمدرسة إعدادية للبنات، وسيطرت عليها وزارة المعارف الإسرائيلية عقب حرب عام ١٩٦٧ ، وقامت بتحويلها إلى مدرسة للبنين باسم القادسية حتى عام (۱۹۸۵م)، حيث نقلت إليها طالبات مدرسة خليل السكاكيني، التي كانت تقع حتى حينه في حي الشيخ جراح، وتحول اسمها إلى مدرسة خليل السكاكيني الإعدادية للبنات، وتضم ثلاثة صفوف هي: صفوف السابع والثامن والتاسع. وهي تقع تحت اشراف وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس الغربية المحتلة، ونلاحظ أن اسم المدرسة القادسية قد اختفى ولم يعد موجودا .