مئذنة باب السلسلة
تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك قرب منتصفه إلى الشمال قليلا من باب السلسلة. عرفت كذلك بمنارة المحكمة، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية، الذي يعرف أيضا بالمدرسة التنكزية.
وكل من المئذنة والمدرسة من أبنية الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730هـ- 1329م، في عهد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون.
أعاد المجلس الإسلامي الأعلى بناءها إثر زلزال أضر بها عام 1341هـ- 1922م، كما أعيد ترميمها قبل بضعة أعوام على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك.
ويصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الأشرفية بحوالي 80 درجة، وهي مربعة القاعدة والأضلاع ويبلغ ارتفاعها 35 مترا.
وتعتبر مئذنة باب السلسلة المئذنة الوحيدة من بين مآذن الأقصى الأربعة التي ظل المؤذنون يرفعون منها الأذان يوميا إلى أن بدأ استخدام مكبرات الصوت الموجودة في غرفة المؤذنين المقابلة للباب فوق صحن قبة الصخرة.
وتقع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائط البراق المحتل والذي أطلق عليه الاحتلال اسم حائط المبكى منذ عام 1967.