تقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي السلسلة والمطهرة بنيت للمرة الأولى بناء بسيطًا في عهد السلطان الظاهر خشقدم (ت (٨٧٢هـ / ١٤٦٧م). وعندما زار السلطان الأشرف قايتباي (ت (٩٠٢هـ / ١٤٩٦م) القدس عام (٨٠٨هـ / ١٤٧٥م) لم تعجبه هيئتها فأمر بهدمها، وإعادة بنائها من جديد، حيث تم ذلك عام ( ٨٨٧هـ / ١٤٨٢م) وصفها مجير الدين العليمي بالجوهرة الثالثة في المسجد الأقصى المبارك، بعد مسجد قبة الصخرة المشرفة والمصلى القبلي. وقد وقف السلطان قايتباي عليها عدة عقارات للإنفاق عليها. كما تولى مشيختها عدد من كبار العلماء في العهدين المملوكي والعثماني. ويتألف مبناها من طابقين، وقد اتخذ الطابق الأرضي مقراً لمكتبة المسجد الأقصى المبارك ما بين عامي (١٩٧٦م) و(٢٠٠٢م). حيث تأسس فيه لاحقا مركز ترميم مخطوطات المسجد الأقصى المبارك، ويُتوصل إلى الطابق الأول عبر سلم حجري يُؤدي إلى ساحة تقع فوق المدرسة البلدية. ويُستخدم حاليًا مقرًا لمدرسة البنات الشرعية.