تعتبر المدرسة الجاولية من أهم المدارس التي أقيمت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس حيث أسسها وأوقفها الأمير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي نائب القدس، وناظر الحرمين الشريفين في الفترة ما بين عامي ١٣١٢ ١٣٢٠م واحد أمراء السلطان المملوكي محمد بن قلاوون . وكانت هذه المدرسة تقع في المبنى الذي تشغله حاليا المدرسة العمرية ويقع هذا المبنى التاريخي الهام إلى الشمال من ساحة المسجد الأقصى وباب القوائمة وإلى الجنوب من طريقي المجاهدين والالام وإلى الغرب من الزاوية النقشبندية. وقد استخدم هذا البناء الذي يتكون من طابقين كمركز للعديد من الحكام منذ العصر الروماني حيث شغله ولاة الرومان هیرودوس وبيلاطس مرورا بالعصور الإسلامية المختلفة، حيث شغله ولاة المماليك والعثمانيين، وحتى العهد الأردني حيث شغلته قيادة الجيش الأردني خلال حرب عام ١٩٤٨ . كما شغلت مبانيه العديد من دور العلم والمدارس مثل: كلية الروضة والمدرسة العمرية وغيرهما.