مئذنة باب الغوانمة
تقع على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك في أقصى غربه قرب باب الغوانمة المدعوة به.
ويعود بناؤها الحالي إلى عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين عام 697هـ- 1297م, إلا أن بعض الأثريين نص على أنها بنيت أصلا في العصر الأموي.
كما جددت في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 730هـ- 1329م، فسميت "منارة قلاوون"، كما سميت منارة السرايا لقربها من مبنى السرايا الواقع خارج المسجد الأقصى والذي اتخذ مقرا للحكم في العهد المملوكي، كما جددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346هـ- 1927م أثناء الاحتلال البريطاني.
وهي أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعا وإتقانا في الزخارف ويبلغ ارتفاعها 38.5 متر وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع إلا أن جزءها العلوي ثماني الأضلاع، ويصعد إليها بـ120 درجة.
وبسبب هذا الارتفاع الذي يجعلها تشرف على مختلف نواحي الأقصى سعى الصهاينة إلى السيطرة عليها عبر المدرسة العمرية المجاورة والتي كانت بلدية الاحتلال قد وضعت يدها عليها منذ بدء الاحتلال.
كما أن النفق الغربي الذي افتتح عام 1996 يمر قرب أساسات هذه المئذنة مما أدى إلى تصدعها، واستلزم ترميمها الأخير عام 2001.