تقع خلف محراب المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، في الجهة الغربية مباشرة، ولها مدخل على يمين المنبر، إضافة إلى مدخل أسفل المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشمالية.

ويُعتقد أن أساساتها تعود إلى العهد الأموي، وأنّها اتخذت ممّرًا بين دار الإمارة الأموية والمسجد الأقصى المبارك، حيث ينتهي حدها الجنوبي - حاليا - بباب مغلق. وقد جعلها السلطان صلاح الدين الأيوبي زاوية عام (٥٨٧هـ / ۱۱۹۱م) ، وأوقفها على الشيخ جلال الدين أحمد بن محمد الشاش ليتعبد فيها ، ويلقي دروسا في العلم ، ولذا عُرفت أيضا بالمدرسة الشاشية . ثم تولى مشيختها شرف الدين الخَتَني (وقيل: الخثني) فنُسبت إليه. وقد أهملت في أواخر العهد العثماني، واتخذت مخزنا للأسرجة والقناديل. وفي أوائل عهد المجلس الإسلامي الأعلى أُلقيت بها مخلّفات الأتربة والأنقاض التي نتجت عن تعمير المسجد الأقصى المبارك، وبقيت خربة مهجورة حتى عام (۱۹۹۹م)، حيث عُمّرت وأُسس فيها مركز لتحفيظ القرآن الكريم، ومكتبة إسلامية ضخمة. وقد تأثرت كغيرها من المنشآت بالحفريات الإسرائيلية الجارية تحت المسجد الأقصى المبارك



مكتبة الصور