يعتبر المتحف الإسلامي من المعالم الرئيسية الهامة في المسجد الأقصى المبارك. ومن رموز الحضارة الإسلامية وفنونها الرائعة، والذي أنشئ بقرار من المجلس الإسلامي الأعلى عام ۱۹۲۳م، والهدف من إنشائه هو حفظ وإبراز البقايا الأثرية الإسلامية، إذ يحتوي على العديد من القطع الأثرية والفنية، والتي تعبر في مجملها عن كنوز الحضارة الإسلامية في مدينة القدس الشريف. يقع المتحف الإسلامي في الزاوية الجنوبية الغربية من ساحة المسجد الأقصى المبارك ضمن مبنيين هما :

(۱) جامع المغاربة : وقد أنشئ في الفترة المملوكية ورمم في الفترة العثمانية، ويعتبر القاعة الرئيسية للمتحف وفيها المدخل الرئيسي.

(۲) جامع النساء ويقع في الجهة الجنوبية منه ويلاصق القاعة الأولى. وقد أعيد بناؤه في الفترة الأيوبية حيث استخدم قبل ذلك مخزنا لسلاح فرسان المعبد

في الفترة الصليبية.

(۳) هناك مبنى آخر يلاصق جامع المغاربة من الغرب وهو من ضمن المتحف الإسلامي ويعرف بالخانقاه الفخرية وملحق به مئذنة يعود بناؤها إلى الفترة المملوكية، وجزء كبير منه غير مسقوف وهو بمثابة ساحة وحديقة للمتحف والجزء الآخر مسقوف وهو مسجد الزاوية ويستخدم الآن كمكاتب لموظفي المتحف .

المقتنيات الأثرية في المتحف

يحتوي المتحف الإسلامي على العديد من التحف والقطع الأثرية والمخطوطات والنحاسيات وجميعها وردت للمتحف الإسلامي إما عن طريق الهدايا والتبرعات من السلاطين المسلمين وإما من بقايا الترميمات المتعاقبة التي جرت على المسجد الأقصى المبارك عبر الفترات الإسلامية وأهم التحف الأثرية

أولا : المخطوطات

المصاحف: يحتوي المتحف على مجموعة رائعة ونادرة من المصاحف الشريفة يبلغ عددها تقريبا ٢٦٦ مصحفا وربعة، وأقدم هذه المصاحف هو مصحف بخط كوفي يعود للقرن ٤ هـ / ١٠م ، وأضخمها مصحف مملوكي للسلطان برسباي أوقفه على قبة الصخرة المشرفة.

الوثائق المملوكية وهي وثائق تتعلق بشؤون الحياة الإجتماعية والاقتصادية في الفترة المملوكية، ويبلغ عددها حوالي ۱۰۰۰ وثيقة

ثانيا: الأخشاب

يحتوي الى البقايا الخشبية لمنبر صلاح الدين الأيوبي الذي أحرق سنة .۱۹٦۹م. وأخشاب فاطمية وعثمانية.

المتحف الإسلامي على العديد من الأخشاب الأموية التي وجدت في سقف الرواق الأوسط للمسجد الأقصى المبارك، وقد أزيلت أثناء الترميمات عام ١٩٢٧م، بالإضافة

ثالثا: المعادن

يحتوي المتحف الإسلامي على العديد من القطع النحاسية والمعدنية مثل الدرابزين الحديد الذي يعود للفترة الصليبية، والقدور النحاسية لتكيّة خاصكي سلطان والتي تعود

للفترة العثمانية، وأيضا مباخر نحاسبة وفضية وشمعدانات نحاسية متنوعة.

رابعا: البلاط الشامي (القاشاني)

يحتوي المتحف على كميات ضخمة من البلاط الشامي لقبة الصخرة المشرفة، والذي يعود تاريخه الى الفترة العثمانية من القرن ١٦ - ١٩م.

خامسا: الفخار

يحتوي المتحف على العديد من القطع الفخارية من جرار كبيرة تستخدم لمياه الشرب وبعضها لخزن الزيت وغيرها .

سادسا : المنسوجات يحتوي المتحف على منسوجات وألبسة تعود للفترة العثمانية منها لباس نسائي لزوجة حاكم القدس، ولباس للشيخ الخليلي عبارة عن عباءة ولباس للرأس، وأيضا قطع قماش مزخرفة من كسوة الكعبة المشرفة، ووردت للمتحف كهدايا في الفترة العثمانية.

سابعا : المسكوكات العملة) يحتوي المتحف الإسلامي على العديد من النماذج المتنوعة للمسكوكات الإسلامية ابتداء من الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية، ومنها دنانير ثامنا: الأسلحة يحتوي المتحف الإسلامي مجموعة من الأسلحة الحربية الإسلامية والتي يعود معظمها للفترة العثمانية، حيث تشتمل على البنادق والطبنجات والسيوف تاسعا: الأختام يحتوي المتحف الإسلامي مجموعة أختام من الفترة العثمانية ذات كتابات ودلائل هامة منها ختم لمخطط قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك.

ذهبية ودراهم فضية ونحاسية وغيرها.

والدروع والخناجر

عاشرا : الشبابيك الجصية

يحتوي المتحف على مجموعة من الشبابيك الجصية المزخرفة من مخلفات الإعمار التي تمت للمسجد الأقصى وقبة الصخرة وتعود للفترة العثمانية

الحادي عشر: النقوش الحجرية والتيجان والأعمدة يحتوي المتحف على نقوش كتابية وزخرفية تعود لفترات تاريخية متنوعة، ابتداء من الفترة الأموية وحتى العثمانية وأيضا تيجان لأعمدة بيزنطية جرى إعادة استخدامها في الفترة الإسلامية .



مكتبة الفيديو