المئذنة الفخرية - باب المغاربة
تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك قريبا من باب المغاربة وتحديدا فوق الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء، وسميت بالمنارة الفخرية نسبة إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي ناظر الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس والذي أشرف على بنائها وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها عام 677هـ- 1278م.
وهذه المئذنة بنيت بلا أساس، وتعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك إذ يبلغ ارتفاعها 23.5 متر فقط. تعرض الجزء العلوي منها للتصدع في زلزال عام 1341هـ- 1922م، فهدمه المجلس الإسلامي الأعلى وأعاد بناءها في نفس العام على طراز جميل، ووضعت لها قبة فوق المربع العلوي لم تكن موجودة من قبل، كما قامت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك مؤخرا بترميمها وكَستْ قبتها بالرصاص.
والمئذنة اليوم يُصعد إليها من ساحات المسجد الأقصى المبارك بـ50 درجة تقوم أمام المتحف الإسلامي (جامع المغاربة سابقا).
وتصارع المئذنة الجليلة منذ سنوات طويلة محاولات المحتلين إسكات الأذان فيها بدعوى أنه يزعجهم، مما أجبر إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس على تعديل وضع السماعات فيها بحيث تتجه داخل الأقصى وتخفيض صوتها، ليحرم سكان قرية سلوان الواقعة جنوب الأقصى المبارك من سماع أذانها.