للروم الكاثوليك. تقع بين بابي حطة والأسباط، أي شمال المسجد الأقصى. المكان في أصله معبد وثني، بنى البيزنطيون فوقه كنيسة في القرن الخامس الميلادي باعتبار أنه منزل بواكيم وحنة، والد ووالدة مريم العذراء، وقد دمر الفرس هذه الكنيسة عام 614م، ثم بنى الصليبيون أثناء احتلالهم للقدس في المكان نفسه كنيسة وديراً للراهبات، عام 1099م، وعندما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس عام 1187م.

أنشأ مدرسة في المكان لتدريس الفقه الشافعي، وجعلها وقفاً لفقهاء هذا المذهب ورباطاً للصوفيين، واكتسبت هذه المدرسة التي عرفت بالصلاحية شهرة كبيرة، وما زال النقش الذي يوثق لتأسيسها مثبتاً على بابها إلى اليوم.

قدم العثمانيون أرضها للفرنسيين عام 1855م كمكافأة لهم على مساندتهم ضد الروس في حرب القرم عام 1915، ومع انهزام الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أعادها البريطانيون كنيسة عام 1917م وأضافوا إليها متحفاً ومكتبة تعرضت الكنيسة للخراب أثناء احتلال اليهود للقدس عام 1967م وأعيد ترميمها.

Anna-ch