يقع البرج في الجهة الغربية من سور المدينة، فوق باب الخليل. بجوار قلعة القدس، وقد شيده العثمانيون بمناسبة اليوبيل الفضي لاعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني عرش الخلافة عام (١٣١٩هـ / ١٩٠١م): إذ لتخليد دور السلطان عبد الحميد الثاني كان قد تم بناء (١٤٤) برج ساعة في الولايات العثمانية المختلفة منها: سبعة بنيت في مدن فلسطينية وهي حيفا ويافا، وصفد والناصرة، وعكا ونابلس والقدس وكان برج الساعة في القدس عبارة عن بناء مربع الشكل، يبلغ ارتفاعه ثلاثة عشر مترا، ويشمل أربع ساعات على جهاته الأربع وكان يمثل تحفة فنية ومعمارية، فندق ساعاته الأربعة كل ساعة وتسمع من خلال الأجراس المعلّقة على أعلى البرج، وكذلك كان يعلوه الهلال والعلم العثماني بعد هزيمة العثمانيين، وسقوط القدس بيد الانتداب البريطاني وبطلب من الجمعية المسماة «جمعية محبي القدس اليهودية. قام الحاكم العسكري البريطاني للقدس المدعو ستورس بهدم البرج بحجة أنه لا يتناسب مع المظهر العمراني في البلدة القديمة، ولم يعر اهتماماً المعارضة بلدية القدس والمقدسيين، ووضع ساعة بديلة وركبها على برج صغير مقابل مبنى بلدية القدس الانتدابية، ثم بعد مدة تم هدم البرج البديل، أما الساعة القديمة فقد اختفت ولم يعرف مصيرها .